«ما حقيقة الفضيحة؟».. تفاصيل صادمة حول رحمة محسن تتصدر الترند وتنقسم آراء الجمهور.

رحمة محسن.. فضيحة جنسية..؟في حلقة جديدة من دراما شخصية تحولت إلى قضية رأي عام، عادت الفنانة الشعبية رحمة محسن إلى واجهة الأخبار بتسريب مقطع فيديو جديد، في تصعيد “متوقع” كما وصفه مراقبون، لحملة ابتزاز ممنهجة تتعرض لها. هذا التصعيد يأتي بعد أيام قليلة من أول تسريب، وتصريحات عن وجود ثمانية مقاطع أخرى على الأقل جاهزة للنشر، في مشهد يذكر بسياسات الإذلال عبر الإنترنت.

رحمة محسن.. فضيحة جنسية

اللافت في القضية هو تشابك المواقف القانونية بشكل لافت. من جهة، تقف رحمة محسن في موقع الضحية القانونية. فقد قدم محاميها بلاغاً رسمياً للنائب العام يوضح بالتفصيل كيف أن طليقها استغل مقاطع خاصة من حياتها الزوجية، التقطت دون علمها، لابتزازها مادياً بطلب ثلاثة ملايين جنيه، ونفسياً بالتهديد بنشرها وإرسالها لأقاربها. هذا البلاغ، إن صح، يضع الأفعال تحت طائلة قانون الجرائم الإلكترونية الذي يجرم هذا النوع من الابتزاز.

وجه آخر للقضية: البلاغ المضاد

بالتوازي، يأتي البلاغ المضاد الذي يتهم رحمة نفسها بالتحريض على الفجور، زاعماً أنها متورطة في نشر محتوى خادش. هذا البلاغ، رغم عدم وجود أدلة ملموسة عليه حتى الآن، يخلق حالة من “التشويش” الإعلامي. فهو يخدم، عن قصد أو غير قصد، في تبرئة فعل المبتز الأولي عبر تحويل الأنظار عن الجريمة الأصلية (الابتزاز) إلى التركيز على أخلاقيات الضحية. وهو أسلوب شائع في مثل هذه القضايا.

دور الإعلام ووسائل التواصل: بين التعاطف والتشهير

لا يمكن فصل هذه القضية عن الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الفضائي. فبينما ساهمت هذه المنصات في تسليط الضوء على معاناة رحمة كضحية للابتزاز، إلا أن نفس هذه المنصات أصبحت ساحة لتداول المقاطع المسربة والتشهير بها. هذا التناقض يوضح الوجه المزدوج للتكنولوجيا: أداة للمطالبة بالعدالة وأداة للتدمير. التغطية الإعلامية، بين الجاد والتشويقي، تساهم في تشكيل الرأي العام، إما باتجاه التعاطف مع الضحية أو إدانتها بشكل مسبق.

رحمة محسن: من بائعة قهوة إلى نجمية تثير الجدل

قصة حياة رحمة محسن هي خلفية مهمة لفهم حجم الضجة. فهي ابنة الطبقة العاملة، التي بدأت حياتها العملية ببيع القهوة من سيارتها، لتبني مسيرتها بجهد شخصي حتى أصبحت أحد الأصوات الشعبية الصاعدة في 2024. شاركت في مسلسل رمضاني كبير مع نجوم كبار مثل أحمد العوضي. هذا الصعود السريع من “الشارع” إلى “النجومية” يخلق حالة من “الصدمة الاجتماعية” لبعض الفئات، مما يجعلها عرضة للنقد والهجوم، وكأن نجاحها يجب أن يمر عبر مرشحات أخلاقية متزمتة.

تأثيرات القضية على المجتمع

هذه الحادثة ليست مجرد قضية فردية. لها تداعيات أوسع على المجتمع المصري. أولاً، تزيد الوعي بمخاطر الابتزاز الإلكتروني، خاصة في العلاقات العاطفية، وقد تشجع ضحايا آخرين على التقدم للجهات الأمنية. ثانياً، تفتح حواراً اجتماعياً ضرورياً حول مفهوم الموافقة (Consent) في العلاقات الخاصة، وحق الأفراد في خصوصية أجسادهم وصورهم. وأخيراً، تكرس الحاجة إلى توعية قانونية أوسع بحقوق الأفراد وطرق التبليغ عن جرائم الإنترنت.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *