«صلاة خسوف القمر».. الأزهر يعلن المواقيت ويشرح الكيفية الصحيحة

مواقيت صلاة خسوف القمر…؟مواقيت صلاة خسوف القمر؟؟مواقيت صلاة خسوف القمر!!مواقيت صلاة خسوف القمر..مواقيت صلاة خسوف القمر،، تشهد مصر وعدد من بلدان العالم مساء الأحد القادم ظاهرة خسوف القمر، بحسب ما أعلنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية. تبدأ الظاهرة في السابعة و27 دقيقة مساءً، وتستمر حتى العاشرة و56 دقيقة ليلًا، بينما يبلغ الخسوف الكلي ذروته بين التاسعة و12 دقيقة والتاسعة و53 دقيقة، حيث يغطي ظل الأرض كامل سطح القمر.

مواقيت صلاة خسوف القمر

يُعد خسوف القمر من الظواهر الفلكية البارزة التي يترقبها الفلكيون والهواة، إذ يحدث نتيجة وقوع الأرض بين الشمس والقمر، مما يمنع وصول الضوء إلى سطح القمر. وفي هذه الحالة، يختفي بريقه المعتاد ويأخذ أحيانًا لونًا مائلًا إلى الأحمر، وهو ما يعرف بالقمر الدموي.
هذه الظاهرة رغم تفسيرها العلمي، إلا أنها تحمل بعدًا إيمانيًا عميقًا، إذ تدعو للتفكر في قدرة الخالق، وفي دقة هذا الكون البديع الذي يسير وفق نظام محكم لا يختل إلا بأمر الله.

السنة النبوية وصلاة الخسوف

الأزهر أوضح أن النبي ﷺ سنّ للمسلمين صلاة خاصة عند حدوث الخسوف، وهي صلاة الخسوف. وتُعد من السنن المؤكدة التي اتفق العلماء على مشروعيتها. وقد ورد في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ قال: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة والدعاء”.
هذا التوجيه النبوي يُظهر أن الغاية ليست مشاهدة المشهد الكوني فحسب، بل أن يعيش المسلم لحظة خشوع وتوبة، ويجعل من الظاهرة مدخلًا لتجديد الإيمان.

كيفية أداء الصلاة

  • صلاة الخسوف ركعتان، في كل ركعة قيامان وركوعان وسجدتان.
  • يُستحب أن تكون القراءة طويلة، مع الإكثار من الذكر والدعاء.
  • تُقام الصلاة جماعة أو فرادى، لكن الأفضل أن تُقام جماعة في المسجد.
  • لا يُنادى لها بأذان، وإنما ينادى بعبارة: “الصلاة جامعة”.
  • يعقب الصلاة خطبة قصيرة يذكّر فيها الإمام بقدرة الله تعالى ويدعو الناس للتوبة.

دروس إيمانية مستفادة

هذه الظواهر ليست مجرد حوادث طبيعية عابرة، بل هي إشارات ربانية تذكّر الإنسان بضعفه، وأنه مهما بلغ من تقدم علمي وتقني، يبقى عاجزًا أمام سنن الكون الكبرى.
الخسوف يوقظ في القلب شعورًا بالخوف من الحساب، ويدفع إلى التوبة والرجوع إلى الله، ويجعل الإنسان أكثر وعيًا بقيمة العمر الذي يمر سريعًا.

دور الأزهر في التوعية

مركز الأزهر شدد على أهمية التفاعل مع الظواهر الكونية بما يتناسب مع قيم الإسلام، مؤكدًا أن العلم والدين لا يتعارضان، بل يكملان بعضهما. فالعلم يفسر الظاهرة، بينما الدين يبين الحكمة الروحية منها. وهذه الثنائية تجعل من الخسوف حدثًا جامعًا بين العقل والقلب، بين الفلك والإيمان.

دعوة عامة للمجتمع

دعا الأزهر المواطنين إلى المشاركة في صلاة الخسوف، معتبرًا ذلك فرصة لغرس السنن النبوية في الأجيال الجديدة، ولتعزيز الارتباط بين الظواهر الطبيعية والعبادة. وهو بذلك يرسخ أن المسلم مطالب بأن يرى في الكون مرآة لعظمة الخالق، لا مجرد مشهد علمي خالٍ من المعنى.

الخلاصة: خسوف القمر مساء الأحد ليس حدثًا عابرًا، بل رسالة ربانية للتفكر والخشوع، وفرصة لإحياء سنة مؤكدة عن النبي ﷺ. وهو يذكّرنا أن العلم يشرح الكيفية، أما الإيمان فيفتح لنا أبواب الحكمة، لنعيش المشهد بقلوب خاشعة وأرواح متصلة بالله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *